الرحوي: معارضو إجراءات 25 جويلية يقفون إلى جانب العشرية المظلمة
قال منجي الرحوي النائب في البرلمان، المجمدة اختصاصاته، والقيادي في حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد، إنّ تونس اليوم في منعرج تاريخي بعد القطع مع عشرية مظلمة كان لابد من إيقافها.
وأضاف أنّ المرحلة الحالية معقدة جدا، لأنّ الشخص الذي يواجه مخاطر كبرى خلال انتقال السلطة يجب أن يتصرف بحذر وباحتراز، ما يجعل الإجراءات الاستثنائية التي اتخذها رئيس الجمهورية مفهومة.
وشدّد الرحوي في برنامج ميدي شو اليوم الثلاثاء 28 سبتمبر 2021 أنّه اتضّح بالكاشف أنّه لم يكن هناك سبيل للخروج من العشرية السوداء الا بوسائل غير تقليدية، ومن هنا جاءت ضرورة الفصل 80، في المقابل، اعتبر الرحوي، أنّ حرق الدستور تصرّف غير أخلاقي حتى في صورة رفضه وعدم الاعتراف به.
''الأحزاب التي تتحدث اليوم عن أيام سوداء قادمة هي في الحقيقة منزعجة من دكتاتورية محتملة (لم تثبت إلى اليوم) لأنها خرجت من رفاه دكتاتورية ثابتة ''، يقول الرحوي ويضيف: ''''الأحزاب الوسيطة عليها ان تكف عن الرفاه والكسل وأن لا تنتظر دعوات من رئيس الجمهورية بل عليها ان تتحرك وتضغط إيجابيا ونقديا وتتقدم بمقترحات وتقف الى جانب الشرعية الشعبية ''.
وتابع: '' مخطئ من يتحدث عن افتكاك للسلطة، لأنّ الشعب الذي جاع وتفقر ودفن اقاربه بسبب الكوفيد هو من نزل الى الشارع وافتك بلاده، من يدافعون عن الدستور كانوا يوميا يدوسون على كل حرف منه''.
وأوضح أنّ تيارين في تونس اليوم، تيار يقف ضد 25 جويلية، وهو موضوعيا يقف إلى جانب العشرية المظلمة ومصالحها والتيار الثاني الذي يقف في صف رئيس الجمهورية ومطالب الشعب.
وتابع الرحوي قوله: ''حب من حب وكره من كره نتائج أحداث 25 جويلية الى حد الآن إيجابية وعظيمة جدا وهذا لا يعني ''التطبيل '' لرئيس الجمهورية بل يعني الضغط الإيجابي''، داعيا في المقابل الى ضرورة وضع سقف زمني للحالة الاستثنائية من أجل طمأنة من أسماه بـ'' التيار المنزعج والمتخوف''.
وعن الخطوات القادمة، شدّد الرحوي على ضرورة تشكيل حكومة على رأسها رجل شجاع قادر على مواجهة المرحلة والمضي في إصلاحات اقتصادية واجتماعية مباشرة وفي أقرب وقت تعطي ثمارها في فترة لا تتجاوز الثلاثة أشهر .
وأضاف: ''نحن اليوم امام فرصة حقيقة لإصلاح ما تم افساده والقيام بإصلاحات اجتماعية واقتصادية إضافة الى تنقيح الدستور والنظام الانتخابي''.